"نحن لا نشفى من ذاكرتنا .
ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا "*

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

(¯`*•.منابع السعادة.•*´¯)



منابع السعادة
البحث عن السعادة هاجس الإنسان في كل مكان وما أكثر من يخطىء طريقها ويسير وراء أوهام السعادة فلا يجني إلا الشقاء والتعاسة , والمؤمن الحق هو الذي يعرف طريق السعادة والحياة الطيبة فيطمئن للعيش في رحابها , ولا تقف الهموم والمنغصات في وجهه لتحجب عنه تلك السعادة لأن سعادته ينبوع فياض يتفجر كما بتفجر الماء من الصخر نقيا
عذبا .
يحكي الشيخ علي الطنطاوي : قصة رجل الذي أصيب في أواخر عمره بتوهم أن في أمعائه ثعبانا , فراجع الأطباء وسأل الحكماء فكانوا يدارون الضحك حساء منه ويخبرونه أن الأمعاء قد يسكنها الدود ولكن لا تقطنها الثعابين , فلا يصدق , حتى وصل إلى طبيب حاذق بالطب , بصير بالنفسيات قد سمع بقصته , فسقاه مسهلا وأوهمه أن الثعبان
قد نزل منه فأحس بالعافية ونشط جسمه , وكان قبلها يتحامل على نفسه , ويلهث إعياء ويئن وتوجع !!
وبختم الشيخ الطنطاوي القصة العجيبة
 مجموعة أملي الجنة الإسلامية
  
ثم يقول : " إنكم أغنياء ولكنكم لا تعرفون مقدار الثروة التي تملكونها فترمونها زهدا فيها أو احتقارا لها .
يصاب أحكم بصداع أو مغص أو وجع الضرس , فيرى الدنيا سوداء مظلمة , فلماذا لم يرها لما كان صحيحا بيضاء مشرقة ؟
لماذا لم تعرفون النعم إلا عند فقدها ؟
لماذا لم نرى السعادة إلا إذا ابتعدت عنا , ولا نبصرها إلا غارقة في ظلام الماضي , أو متشحة بضباب المستقبل ؟
من يرضى منكم أن ينزل عن بصره ويأخذ مائة ألف دولار ؟
لماذا تطلبون الذهب وأنتم تملكون ذهبا كثيرا ؟ أليس البصر من ذهب والصحة من ذهب و والوقت من ذهب ؟ فلماذا لا نستفيد من أوقاتنا ؟
 لماذا لا نعرف قيمة الحياة ؟
والذهن البشري أليس ثروة ؟ فلما نشقى بالجنون ولا نسعد بالعقل ؟
إن الصحة والوقت والعقل , كل ذلك مال , وكل ذلك من أسباب السعادة لمن شاء أن يسعد .
وملاك الأمر كله الإيمان ورأسه الإيمان , الإيمان يشبع الجائع ويغني الفقير , ويسلي المحزون , ويقوي الضعيف , ويجعل للإنسان من وحشته أنسا .
ويختم الشيخ الطنطاوي مقالته بقوله :
" إنكم سعداء ولكن لا تدرون سعداء إن عرفتم قدر النعم التي تستمتعون بها , سعداء إن عرفتم نفوسكم وانتفعتم بالمخزون من قواها , سعداء إن طلبتم السعادة لا مما حولكم , سعداء إن كانت أفكاركم دائما مع الله فشكرتم نعمة , وصبرتم على كل بلية , فكنتم رابحين في الحالتين , ناجحين في
 الحالتين . 
مجموعة أملي الجنة الإسلامية 

0 التعليقات: