"نحن لا نشفى من ذاكرتنا .
ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا "*

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

اهداءات كالخيبه مجانيه





إلى الرسائِل التّي تاهَتْ ॥
حينَ ضيَّعتْ عناوينها !
وَ إلى الأقفالِ التّي غصَّت بصدئها ..
حين تنكَّرَتْ لمفاتيحها .
إلى الأرجلِ المبتُورة ، التّي لا تحمل همّ الأحذية التِّي تضيق ..
إلى الكلماتِ المنسية ، المكفَّنة بالصفحاتِ الأخيرة من الكتُبْ ..
إلى الأصدقاء الرّائعين ، الذين يطلُّونَ من صندوقِ الوارِد و تحملهم - دونَ تأفُّفٍ - ذاكرةُ الهواتِف ..
للأحبّة الذين لبسوا الغياب كثوبٍ موحَّد ، و اصطفّوا على مدى الذاكرة لينشِدُوا موَّال الرحيل ..
لنفس الأحبّة حينَ ذابوا بين منعرجاتِ هذا القدر ..
و لهم حين رحلوا تاركين خلفهم قلوبنا .. كأثرْ !
إلى من تلوكهُ الألسن و تبصقهُ الآذان ..
كإشاعةٍ رذيئة.
إلى كلّ أولئك الذين يتكرّرون كثيراً و دون سأمٍ .. مثلي ،
إليهم حين تختلِط عليهم ملامِحهم ،
إليهم حينَ أقول لهم :
أغلقوا جرحكم و جرُّوا عليكم خيباتكم تلحفوها جيداً .. ثمّ ناموا .
فلا الشمس متواطئة مع المرايا ..
و لا الليل بمتسترّ على فضيحة الأقنعة .
بل أنتم المغفلون وحدكم .
حينَ خرجتم إلى الشّمسِ ،
قبل أنْ تجِف أصبغة وجوهكم .!

0 التعليقات: